تجربتي مع فحص الأجنة قبل الإرجاع كانت مليئة بالتحديات والتساؤلات. عندما قررت وزوجي خوض تجربة الحقن المجهري، كان موضوع فحص الأجنة قبل الترجيع محور اهتمامنا الأول. أردنا التأكد من صحة الأجنة قبل إرجاعها لضمان أعلى فرص النجاح. من بين الأسئلة التي طرحتها على نفسي هل فحص الأجنة يضعفها؟ هذا القلق شائع بين الأزواج الذين يخضعون لعمليات الحقن المجهري وفحص الأجنة. لحسن الحظ، الأبحاث أظهرت أن الفحص لا يسبب ضعفًا كبيرًا للأجنة، بل يمكن أن يزيد من فرص الحمل الناجح.
أما بالنسبة لإمكانية فحص الأجنة بعد التجميد، فقد تبين أن الأجنة يمكن أن تخضع للفحص بعد التجميد والإذابة دون تأثير كبير على جودتها، مما يوفر مرونة أكبر للزوجين في إدارة خططهم الإنجابية.
تتراوح مدة فحص الأجنة من بضعة أيام إلى أسبوع، حيث تعتمد على التقنية المستخدمة ونوع الفحص المطلوب. هذا الوقت قد يبدو طويلاً ولكنه ضروري لضمان دقة النتائج وتحديد الأجنة السليمة. هناك عدة أسباب لتشوه الأجنة قبل الترجيع، منها العوامل الوراثية والأخطاء في عملية الإخصاب.
تكلفة فحص الأجنة تختلف من مركز لآخر ومن دولة لأخرى، لكنها عمومًا تعتبر استثمارًا مهمًا لضمان صحة الجنين وزيادة فرص الحمل الناجح. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل كل هذه النقاط ونستعرض المعلومات العلمية والعملية حول فحص الأجنة قبل الترجيع، مع التركيز على الفوائد، المخاطر، والتكاليف.
فحص الأجنة قبل الترجيع وخطواته
يُعد فحص الأجنة قبل الإرجاع أحد الفحوصات الضرورية التي يجب إجراؤها قبل عملية زرع الأجنة. من أهم أنواع هذه الفحوصات ما يلي:
1- التشخيص الوراثي قبل زرع الأجنة (PGD):
يُستخدم هذا الفحص الجيني لتحديد العيوب الوراثية التي قد تُصاب بها الأجنة الناتجة من خلال التلقيح الصناعي قبل الحمل. يتم استخدام PGD بشكل خاص عندما يكون هناك خلل جيني معروف لدى أحد الوالدين أو كلاهما، حيث يهدف الفحص إلى تحديد ما إذا كان الجنين يحمل نفس الخلل الوراثي. بعد إجراء الفحص والتحقق من النتائج، يمكن إعادة الأجنة غير المتأثرة بالاضطراب إلى الرحم.
2- الفحص الجيني قبل الزرع (PGS):
يتم استخدام هذا الفحص لفحص الأجنة الناتجة عن والدين طبيعيين من حيث الكروموسومات، بهدف الكشف عن عدم توازن في الكروموسومات أو احتمالية اختلال الصيغة الصبغية. تكمن أهمية PGS في تحديد ما إذا كان الجنين سيعاني من تشوهات في الكروموسومات أم لا. الجدير بالذكر أن العديد من الأجنة التي تعاني من خلل في الكروموسومات قد لا تؤدي إلى الحمل أصلاً، أو قد تؤدي إلى الإجهاض.
ما هي الفئات المستهدفة لفحص الأجنة قبل الترجيع؟
إن الحالات الأكثر أهمية التي تستدعي إجراء فحص الأجنة قبل الإرجاع تشمل ما يلي:
- النساء فوق سن 37 عامًا؛ بسبب ارتفاع خطر الإصابة بجينات وراثية غير طبيعية مع شيخوخة الإنجاب الطبيعية.
- الأشخاص المصابين أو الحاملين لاضطراب وراثي معروف.
- الأشخاص الذين خضعوا لعلاجات خصوبة فاشلة عدة مرات.
- النساء المصابات بالعقم غير المبرر.
- تاريخ الإجهاض المتكرر بسبب تشوهات الكروموسومات، أو اللاتي تعرضن للإجهاض مرتين أو أكثر.
متى يتم فحص الأجنة؟
للإجابة على سؤال “متى يتم فحص الأجنة؟” من المهم توضيح خطوات عملية الإخصاب لتي يجب أن تخضع لها جميع الحالات التي ترغب في فحص الأجنة قبل إرجاعها إلى الرحم. وتتم هذه الخطوات كالتالي:
- تحفيز التبويض في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية؛ لنمو البويضات ونضوجها. ويتم متابعة معدل نمو البويضات باستخدام الموجات فوق الصوتية لضمان استجابتها للعلاج.
- سحب البويضات وتُجرى عملية السحب تحت تأثير التخدير، حيث يستخدم الطبيب إبرة دقيقة موجهة بالموجات فوق الصوتية لاستخراج البويضات من المبايض.
- تحضير عينة الحيوانات المنوية في نفس يوم سحب البويضات؛ لتلقيح البويضات.
- يتم حقن كل بويضة بحيوان منوي واحد تحت المجهر، لضمان تلقيح البويضات بشكل دقيق.
- فحص الأجنة قبل إرجاعها للرحم يتم بعد 3 إلى 5 أيام من سحب البويضات، يتم أخذ خلية من كل جنين لإجراء فحوصات دقيقة تحت المجهر للتأكد من عدم وجود أي أمراض وراثية أو متلازمات قبل إرجاعها.
- في الخطوة الأخيرة، تُنقل الأجنة إلى رحم الزوجة في عملية بسيطة غالباً ما تتم بدون الحاجة إلى تخدير. بعد ذلك، تُتابع تحاليل الدم للتأكد من حدوث الحمل.
ما هي مميزات فحص الأجنة قبل الترجيع؟
يعد فحص الأجنة قبل الإرجاع بديلاً مناسباً لإجراءات التشخيص التقليدية بعد الحمل، مثل أخذ عينة من المشيمة، والتي قد تؤدي في بعض الحالات إلى إنهاء الحمل في حال كانت النتائج غير مواتية. من فوائد ومميزات فحص الأجنة قبل الترجيع:
- تجنب المخاطر العالية لإنجاب طفل مصاب بمرض وراثي قبل عملية الزرع.
- تحسين اختيار الأجنة.
- تجنب نقل الأجنة التي لن تتم زراعتها بنجاح.
- تجنب ولادة أطفال يعانون من مجموعة متنوعة من المتلازمات.
- التقليل من فرص الإجهاض.
- تقليل مخاطر الحمل المتعدد في أطفال الأنابيب من خلال نقل جنين واحد سليم.
ما هي عيوب فحص الأجنة قبل الترجيع؟
بالرغم من الإيجابيات والفوائد المرتبطة بإجراء فحص الأجنة قبل الترجيع، فإنه مثل أي إجراء طبي آخر قد يترتب عليه بعض الآثار الجانبية والمخاطر، منها:
- تفاعلات أدوية الخصوبة، التي تتضمن الهبات الساخنة، والشعور بالإحباط، والصداع، والأرق.
- زيادة التعرض لمخاطر أكبر في حال الحمل المتعدد.
- متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS)، والتي قد تتسبب في أعراض مثل ألم البطن، والغثيان، وضيق التنفس.
هل فحص الأجنة يضعفها؟
- يتم إجراء PGT في المختبر، فلا توجد مخاطر إضافية من إجراء هذا الاختبار. ومع ذلك، في بعض الحالات، وخاصة إذا كانت المرأة أكبر سنًا، قد لا ينتج عن الحقن المجهري أجنة طبيعية وراثيًا. وهذا يعني أنه يجب إجراء عملية إضافية واختبار جيني لاحق قبل تحديد موقع الجنين السليم.
- في حوالي 5٪ من الحالات، يمكن أن يحدث تلف للجنين أثناء عملية أخذ العينة والتجميد والذوبان. 95% من الحالات، يتم إجراء الاختبار بشكل لا تشوبه شائبة، ويتم نقل جنين طبيعي وراثيًا إلى الرحم، مما لا يؤدي إلى أي مخاطر إضافية على الحمل أو الطفل المستقبلي.
- على الرغم من أن الاختبار الجيني قبل الزرع هو بشكل عام إجراء آمن يزيد من معرفة المريض بصحة الطفل المستقبلي، إلا أنه يجب على الزوجين فهم أن اختبار PGT هو اختبار فحص؛ للحصول على معلومات مفيدة من الاختبار وليس اختبارًا تشخيصيًا.
- يعد فحص الأجنة قبل الغرس مفيد لآباء المستقبل الذين يرغبون في معرفة المزيد عن صحة الجنين قبل النقل.
- اختبارات الفحص قادرة على تحديد مشاكل الكروموسومات الموروثة، PGT يمكن أن يزيد من فرص الحمل الصحي.
- المخاطر على الجنين نادرة، وفي معظم الحالات، يتم تنفيذ الإجراء بسلاسة.
اقرأ المزيد عن: هل فحص الأجنة يضعفها؟
هل يمكن فحص الأجنة بعد التجميد؟
يمكن إجراء فحص الأجنة بعد التجميد عن طريق تقنية الفحص الجيني قبل الزرع (PGD)، ويتم تنفيذ هذا الفحص عندما تتكون الأجنة بعد الحقن المجهري ويتم تجميدها لفترة من الوقت.
اقرأ المزيد عن: هل يمكن تحديد نوع الجنين بعد تجميد الأجنة؟
كم مدة فحص الأجنة؟
يمكن أن تختلف مدة هذه العملية الأولية بناءً على مدى تعقيد الحالة المرضية وكمية المعلومات المتوفرة حول المرض، وقد تمتد مدة فحص الأجنة إلى شهرين. بعد هذه الفترة، يمكن المضي قدمًا في الحقن المجهري.
يتراوح وقت الحصول على نتائج التشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD) من 2 إلى 4 أسابيع، على الرغم من أن هذا الإطار الزمني يمكن أن يختلف اعتمادًا على عوامل مختلفة، مثل التقنية المحددة المستخدمة ومختبر الجينات.
باختصار، يمكن أن تستغرق العملية برمتها ما يصل إلى 4 أشهر، اعتمادًا على الظروف المحددة لكل حالة.
ما مدى دقة فحص الأجنة قبل الإرجاع؟
تعتبر دقة فحص الأجنة قبل الإرجاع عالية جدًا، حيث تتراوح بين 98% و 99%. هذا يعني أن احتمال حدوث خطأ في تحديد صحة الجنين ضئيل للغاية. ومع ذلك، تعتمد دقة الفحص على عدة عوامل، منها:
- جودة المختبر فمن المهم اختيار مختبر يتمتع بخبرة كبيرة في فحص الأجنة لضمان نتائج دقيقة.
- خبرة أخصائي الأجنة الذي يجري الفحص؛ لضمان إجراء الفحص بشكل صحيح.
تكلفة فحص الأجنة
تعد تكلفة فحص الأجنة قبل الترجيع عالية نسبيًا، وتعتمد على عدة عوامل منها نوع الفحص الجيني المطلوب، وعدد الأجنة التي سيتم فحصها، والمركز الطبي الذي يُجرى فيه الفحص، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي. بالرغم من ارتفاع التكلفة، فإن هذا الفحص يُعتبر استثمارًا مهمًا للزوجين الراغبين في زيادة فرص الحمل الناجح وتجنب المخاطر المرتبطة بالعيوب الوراثية. يُنصح دائمًا بمناقشة التكاليف التفصيلية مع المركز الطبي والحصول على تقدير دقيق وشامل قبل اتخاذ القرار بإجراء الفحص.
من هو أفضل دكتور لفحص الأجنة الوراثي؟
يعد الدكتور محمد مقبل أفضل دكتور لفحص الأجنة الوراثي في مصر وذلك لما يتمتع به من خبرة كبيرة في مجال فحص الجينات الوراثية قبل الحمل
أثناء عمليات الحقن المجهري وتحديد نوع الجنين فهو الأستاذ الدكتور محمد مقبل رائد الحقن المجهري وتحديد جنس المولود في مصر والوطن العربي:
- دكتوراه واستشارى أمراض النساء والتوليد والعقم والحقن المجهرى.
- دبلومة أمراض الذكورة.
- دبلومة المناظير الجراحية من جامعة كليرمو فرنسا.
- عضو الجمعية الأوروبية والأمريكية للخصوبة وعلم الأجنة.
يفتح الدكتور محمد مقبل أفضل دكتور لفحص الأجنة الوراثي في مصر، أفقًا جديدًا نحو الأمومة، مستندًا إلى خبرته الطويلة والمتخصصة في مجال الحقن المجهري وتحديد نوع الجنين. يمكنكم استعراض قصص النجاح الملهمة على موقعنا الإلكتروني، كما يُمكنكم التواصل لحجز استشارتكم عبر الهاتف أو أون لاين. يمهد الدكتور محمد مقبل، بخبرته الفريدة، الطريق الصحيح نحو تحقيق حلم الأمومة.
